إستقرار الدولار في انتظار بيانات التضخم- والأسواق تراهن على خفض الفائدة

هدوء ما قبل العاصفة

شهدت الأسواق العالمية يوم الخميس حالة من الاستقرار والترقب، حيث استقر الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية، بينما حافظ اليورو على توازنه قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي المهم.

هذا الهدوء النسبي يأتي في ظل انتظار المستثمرين حدثين بالغي الأهمية: بيانات التضخم الأمريكية (مؤشر أسعار المستهلكين) والتي ستصدر في تمام الساعة 3:30 عصرًا بتوقيت مصر، ومن قبله قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة والذي سيكون في تمام الساعة 3:15 عصرًا بتوقيت مصر.

كل الأنظار على بيانات التضخم

أصبحت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي المحطة الأكثر تأثيراً في توجهات السوق، حيث يبحث المتداولون عنها بشكل عاجل للحصول على أدلة حاسمة حول المسار المستقبلي لسياسة الاحتياطي الفيدرالي النقدية.

جاءت هذه التوقعات بعد أن عززت بيانات انخفاض أسعار المنتجين بشكل غير متوقع يوم الأربعاء، قناعة المستثمرين بأن البنك المركزي الأمريكي على أعتاب خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر الأسبوع المقبل.

ماذا تتوقع الأسواق من الاحتياطي الفيدرالي؟

لم يعد السوق يتساءل عما إذا كان الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة، ولكن عن مقدار هذا التخفيض:

احتمال بنسبة 100% تقريبًا لخفض لا يقل عن 25 نقطة أساس.

يضع المتداولون في اعتبارهم احتمالًا (بنسبة 8.9%) لحدوث خفض كبير بمقدار 50 نقطة أساس.

الهدف الأساسي هو إيجاد أسباب كافية لإعادة تسعير توقعات الخفض ودفع الدولار الأمريكي للانخفاض بعد فترة قوته المستمرة.

قرار البنك المركزي الأوربي

على الجانب الآخر من منطقة اليورو، من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه اليوم.

ومع ذلك، فإن التركيز سينصب بشكل أكبر على نبرة التوجيهات المستقبلية، كما يتوقع المحللون أن يعتمد صناع السياسة لهجة أكثر تشاؤمًا وحذرًا لمواجهة التوقعات الاقتصادية الباهتة والمناخ السياسي المتوتر السائد في القارة الأوروبية.

كما ان التركيز سيكون على الرئيسة كريستين لاغارد خلال المؤتمر الصحفي الذي يعقب اجتماع البنك المركزي.

أي إشارة حول توقيت ووتيرة بداية دورة التيسير النقدي في منطقة اليورو قد تهز أسواق العملات وتحدد اتجاه اليورو/دولار للجلسات المقبلة، في يوم حافل بالمؤشرات والقرارات المحورية.